الخميس، 25 أغسطس 2011

من السفارة الأمريكية بالقاهرة الى وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 28-2-2010


لينك النص الأصلي

 سري...القاهرة
الموضوع:لقاء نائب مساعد وزير الدفاع كال بمسئولين عسكريين مصريين
النقاط الرئيسية:

في31-يناير التقي نائب مساعد وزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط د.كولن كال.. بكل من الفريق محمد العصار مساعد وزير الدفاع،الفريق أحمد معتز رئيس فرع العلاقات الأمريكية،الفريق فؤاد عرفة
مستشار بقطاع المخابرات الحربية
خلال اللقاء،ناقش كال الحاجة لادماج استراتيجية عسكرية تتضمن قدرات متكافئة وغير متكافئة،،متابعة نهج في المساعدات الأمنية مبني على القدرات،،أمور متعلقة بالمساعدات العسكرية
،،،توازن القوى في المنطقة،، الأسلحة النووية في الشرق الأوسط،،سياسة الولايات المتحدة الحالية تجاه ايران،الجهود المصرية في مكافحة تهريب الأسلحة الغير مشروعة المتجهة الى غزة،
واطلاق أنظمة الأسلحة المتقدمة
استمر المسئولون العسكريون المصريون في التشديد على أن التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة تختلف تماما عن تلك التي تواجه مصر وأن مصر تحتاج الى الأحتفاظ بقوات مسلحة تقليدية قوية
لمواجهة الجيوش الأخرى في المنطقة

مخاوف مصر الأمنية وسياسة الدفاع الوطنية

خلال الاجتماع استمر العصار في الاشارة الى الأوضاع الأمنية الغير مستقرة بالمنطقة والتي تؤثر على مذهب القوات المسلحة المصرية والتي تتضمن:باكستان،،أفغانستان،،العراق،،سوريا،،لبنان/حزب الله
الجزائر،،القاعدة.وشدد العصار على أن النزاعات العرقية والصراعات الحدودية في المنطقة قد يكون لها تأثير سلبي على السيادة المصرية في أي وقت،،وعلق العصار بأنه لا يظن أن حل تلك النزاعات
سيكون في القريب العاجل بل توقع أن تستطيل القائمة
أوضح العصار أن استراتييجية مصر العسكرية هي استراتيجية دفاعية تعتمد على القدرات وليس على التهديدات حيث الأولوية هي الدفاع عن الأراضي المصرية وقناة السويس
وتتضمن الأهداف الأخرى:الاستعداد للتهديدات الغير متوقعة مثل الارهاب،،تحقيق الاستقرار في المنطقة،،التوافقية مع شركاء مصر العسكريين،،ودور رائد لمصر في المنطقة
وقدم العصار قائمة المخاوف/التهديدات الخاصة بالقوات المسلحة المصرية في المنطقة وتتضمن حقوق المياة في حوض النيل،،النزاعات في دارفور وجنوب السودان.وقال أن المرء لا يعلم ما يمكن لليبيا
أن تفعل وأنه من الضروري لمصر أن تحافظ على التوازن على حدودها الشرقية وقد كرر أن اسرائيل تمتلك أسلحة غير تقليدية وأسلحة تقليدية متطورة مما يخلق عدم توازن اقليمي ويساهم في عدم الاستقرار
وقد أوضح أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة من دون توازن القوى،، كما صرح بأن مذهب العسكرية المصرية لا يهدف الى التفوق على أي دولة في المنطقة أو يهدف الى مهاجمة أحد
وشكا العصار أن القوات المسلحة المصرية تشعر أحيانا بضغوط من الولايات المتحدة لتعديل مذهبها لمواجهة تهديدات غير متكافئة وشدد على أن التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة تختلف عن تلك
التي تواجهها مصر،،وأضاف أن الدبابات والطائرات هي ضرورية لمواجهة التهديدات الغير متكافئة كذلك..وأشار الى خطة الجنرال بترايوس لمواجهة المتطرفين في مدينة الصدر في العراق وأنها اعتمدت
على الدبابات والطائرات.وقد طالب د.كال بأن يعلم الكونجرس باحتياجات مصر العسكرية وبألا يضعوا حدودا لأعداد الدبابات والطائرات.وقد أوضح أن القوات المسلحة المصرية تفضل شراء أسلحتها
ومعداتها الحربية من الولايات المتحدة ولكن أمن مصر القومي هو خط أحمر وأنهم قد يذهبون في اتجاه آخر اذا دعا الأمر

المساعدات الأمنية والتحديث

أوضح د.كال أن الجيش الأمريكي قد تعلم دروسا صعبة عن وعود وحدود التكنولوجيا خلال الأعوام الأولى من حرب العراق..وأوضح كال أنه لم تعد هناك حروب تقليدية بالكامل في العالم وأن
آخر حرب تقليدية كبرى كانت حرب الخليج الأولى .إن التحدي الحالي للجيوش الحديثة هو الوصول الى التوليفة الصحيحة من القوات والخطط التقليدية والغير نظامية لتتمكن من خوض ما يطلق عليه
الوزير جيتس "الحروب الهجينة" معلقا بأن القوات الأمريكية فقدت دبابات بسبب ألغام مزروعة على جوانب الطريق أكثر مما خسرته في معارك مع دبابات عراقية.وأوضح أيضا أن تكنولوجيا المعلومات
في الحروب الحديثة تتساوى في الأهمية مع المعدات العسكرية لتحقيق القدرة على التواصل السريع وتقييم المواقف
وكرر د.كال أن الجيوش الحديثة يجب أن تعتمد على معدات عالية الجودة بدلا من كمات كبيرة من المعدات القديمة وأكد أنه يجب التركيز على تنوع القدرات الكلية مقابل عدد أنظمة الأسلحة المتطورة
تدخل الفريق فؤاد عرفة في المناقشة ليوضح أن روح اتفاقية كامب ديفيد كانت وجود نسبة 2:3 في المساعدات المقدمة الى اسرائيل ومصر..وكان دور مصر ان تحافظ على درجة من توازن القوى
في المنطقة لمنع دول أخرى من دخول حرب.وقد أدت مصر دورها باخلاص للأعوام الثلاثين الأخيرة..وأوضح العصار أن النسبة الحالية (2:5) تعتبر خرقا للمقرر في المعاهدة

اليمن،،إيران،،والمنطقة منزوعة السلاح

أوضح العصار أن ايران قد تدخلت بشكل فاعل في الشئون الداخلية للبنان وفلسطين والعراق وأن الطموح النووي الايراني سيغير توازن القوى في المنطقة وسيساهم في زيادة عدم الاستقرار وتعميق
النزاعات..وصرح أن مصر ترى ايران كتهديد للمنطقةوأن أسلحتها التقليدية وغير التقليدية ستزيد من عدم الاستقرار وأن حصولها على أسلحة نووية سيمنحها الجرأة على استخدام حزب الله وحماس دون
خوف من العقاب
أوضح د.كال أن الهدف النهائي للولايات المتحدة هو ايجاد منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط ومع ذلك فانه لا يمكن ايجاد أوجه شبه صارمة بين امتلاك ايران لأسلحة نووية وبين دول
أخرى في المنطقة..حيث أن ايران هي الدولة الوحيدة التي تهدد بإزالة دولة أخرى بالكامل من على الخريطة وقد دعمت ايران تلك الرسالة من خلال الأنشطة الداعية لعدم الاستقرار من خلال أتباعها
في المنطقة
وأوضح أيضا أن خلق منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط قد يستغرق 10-20 عاما ولكن المجتمع الدولي لا يستطيع أن ينتظر 20 عاما للتعامل مع البرنامج النووي الايراني وبالتالي يجب
ايجاد طريقة للابطاء من الطموح النووي الايراني
انضم الفريق فؤاد عرفة الى الحوار قائلا أن ايران تستغل النزاعات المتعددة في الشرق الأوسط لخدمة طموحاتها وأنها تكتسب قوة من خلال تدخلها في شئون دول المنطقة وأنه من الضروري قطع اتصالات
ايران وتأثيرها في النزاعات في كل من لبنان واسرائيل وفلسطين للتقليل من الأثر الذي تتمتع به ايران في المنطقة..ايران تستغل الرأي العام في المنطقة لدفع أهدافها...اتفق معه د.كال وأكد على ضرورة
اتفاق العرب على ذلك للتأكد من وجود جبهة موحدة من ناحية المجتمع الدولي
 صرح كال أن الولايات المتحدة قد تواصلت مع ايران في 2009 من خلال محادثات غير مشروطة وكان الهدف من ذلك اختبار رغبة ايران في اثبات ان برنامجها النووي هو للاستخدامات السلمية فقط
ولكن ايران لم تستغل تلك الفرصة لمواجهة مخاوف المجتمع الدولي..وتكهن بأن دول أوروبا وحتى روسيا وهي التي لم تقبل بفرض عقوبات على ايران قد تقبل الآن بزيادة الضغط عليها

مكافحة التهريب

أعرب د.كال عن تقديره لتزايد الجهود المصرية في مكافحة التهريب خلال العام الماضي ولكنه كذلك عبر عن قلقه من تزايد نشاط التهريب في الفترة الأخيرة ومحاولات حماس لاعادة التسلح
وصرح د.كال أن الولايات المتحدة تتفهم أن هذه مسالة سياسية حساسة بالنسبة للداخل المصري كما بالنسبة للمنطقة
أوضح د.كال أن الولايات المتحدة تتطلع الى اتمام المشروع المشترك لمكافحة التهريب بشكل ايجابي وشكر القوات المسلحة المصرية على موافقتها المبدئية على توقيع بيان تابع لدعم المشروع
في المستقبل حيث يوفر هذا فرصة للتعاون المستقبلي في مكافحة التهريب وتأمين الحدود وشدد كذلك على أهمية استهداف شبكات التهريب ومموليها في سيناء والسودان وليست أنشطتهم فقط
جدد د.كال عرض الوزير جيتس مساعدة القوات المسلحة المصرية في جهود مكافحة التهريب على الحدود السودانية وشاطئ البحر الأحمر
صرح العصار أن الأنفاق تهدد الأمن القومي المصري(مركزا على حماس في الأساس)وأن الارهاب قد يدخل الى مصر عبر تلك الأنفاق. لقد أنفقت مصر ما يقرب من 40 مليون دولار لشراء الصلب المستخدم
في بناء الجدار تحت الأرض على حدود غزة وهي تدفع ثمن هذا الجدار أمام الرأى العام في مصر و في المنطقة.وأوضح أنه عند اكتمال بناء الجدار سيأتي الوقت للضغط على اسرائيل لتحمل
مسئولياتها الانسانية في غزة..أكد كال أنه في كل اللقاءات مع اسرائيل حث المسئولون الأمريكان بشدة على فتح ممرات لعبور المساعدات الانسانية الى القطاع وأن تركيز مصر الرئيسي يجب أن يكون
على منع تهريب الأسلحة غير المشروعة الى القطاع

الواجب المنزلي

حث كال مصر على توقيع اتفاقية تأمين الكترونيات الاتصالت مع الولايات المتحدة مما سيمهد الطريق لنقل التكنولوجيا المتقدمة ويزيد من التوافقية..أوضح العطار أن مصر لديها أسبابها في تأجيل التوقيع
على الاتفاقية وقد ألمح أن الآلاف من الضباط المصريين قد شاركوا في برامج تدريبية وتعليمية في الولايات المتحدة واكتسبوا دراية بتكنولوجيا واستراتيجية الولايات المتحدة..وقال أن الضباط الأصغر
محبطون بسبب تأخر الافراج السياسي عن التكنولوجيا الأمريكية الأكثر تطورا و أشار العصار خاصة الى:
TOW2b وJAVELIN
وقال أنهما قد أفرج عنهما لدول أخرى وأن توقيع الاتفاقية ليس شرطا للحصول على هذه الأنظمة ولكن تم عرقلة الحصول عليها عن طريق طرف ثالث
أوضح العصار أن مصر قد دخلت مفاوضات مع العراق لتزويد الجيش العراقي بنحو 140 دبابة مصنعة في مصنع الدبابات الممول أمريكيا وأن مصر في انتظار رد ايجابي من الولايات المتحدة على
طلبها لاتمام الصفقة ورد كال بأن الولايات المتحدة تدرس الأمر وستقوم بالرد قريبا
حث العصار د.كال على أن يوصل للكونجرس أن مصر تستحق (تساوي) أكثر من 1.3مليار دولار سنويا..ورد د.كال أن مصر تتلقى ثاني أكبر كم من المساعدات العسكرية في العالم وأنه في ظل
هذه الظروف الاقتصادية الصعبة في الولايات المتحدة فإنه من الصعب زيادة تلك المساعدات..ولكنه طمأن المسئولين المصريين الى أن الحكومة الأمريكية ستستمر في دعم المستوى الحالي من المساعدات
والوقوف أمام أي محاولات لفرض شروط عليها
سكوبي

    Translated by @omarsolayman

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق