الخميس، 1 سبتمبر 2011

مناقشات وزير الدفاع باراك في مصر


مناقشات وزير الدفاع باراك في مصر


سري – تل أبيب 001984
ترسل عن طريق شبكة راوتر بروتوكول الانترنت السرية (SIPDIS)
أمر تنفيذي: 12958 – تم الكشف عن هذه الوثيقة : 08/29/2008
الموضوع: مناقشات وزير الدفاع باراك في مصر
التركيز على شاليط والتهدئة ومكافحة التهريب وإيران
مصنف بواسطة نائب رئيس البعثة، لويس ج. مورينو، السبب 1.4 (b) (d)

ملخص. نجحت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لمصر في 23 أغسطس وفقاً لما قاله مستشار وزير الدفاع للشئون العربية دافيد هتشام. وركزت اجتماعات باراك مع الرئيس مبارك ورئيس المخابرات عمر سليمان والطنطاوي وزير الدفاع على إحياء المفاوضات الخاصة بإطلاق صراح العريف شاليط والتقييم الإسرائيلي للتهدئة مع حماس في غزة والجهود المصرية لمكافحة التهريب. وقال هتشام أن الإسرائيليين "ذهلوا" من مظهر الرئيس مبارك الذي بدت عليه الشيخوخة حيث كانت معظم تبادلاتهم الفعلية مع عمر سليمان. قال هتشام أن إيران أيضاً كانت ضمن جدول الأعمال حيث يتفق الجانبان الإسرائيلي والمصري أن لديهما مصلحة استراتيجية مشتركة في الحد من طموحات إيران في المنطقة. نحن نشعر أن العلاقات الإسرائيلية المصرية تتحسن تدريجياً منذ بداية التهدئة في يونيو. ويعد باراك ووزير الدفاع الإسرائيلي مسئولان بشكل خاص عن الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع مصر. ويُقال أيضاً أن الكاتب العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية إبراهيموفيتش يخطط لزيارة مصر الأسبوع القادم لمقابلة أحمد أبو الغيط وزير الخارجية. نهاية الملخص.
أعطى مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي للشئون العربية، دافيد هتشام، الذي كان عضواً في الوفد المفوض الذي أرسله باراك، أعطى للمستشار السياسي فكرة عامة عن مناقشات باراك مع الزعيم المصري في الأسكندرية يوم 23 أغسطس. والتزم هتشام بتقديم نظرة عامة عن الاجتماعات الثلاثة (مع مبارك وسليمان والطنطاوي) دون وصف أي منها بالتفصيل. بالنسبة لشاليط، قال هتشام أن الجانب المصري أكد أن مناقشاته مع حماس قد فشلت ورفضت حماس حضور الاجتماع الذي حاول سليمان تنظيمة قبل وصول باراك بفترة قصيرة. يعتقد الجانب الإسرائيلي أن حماس تشعر أن تبادل السجناء مع حزب الله منحهم القوة فيما يتعلق بعدد ونوعية السجناء الذين يمكن أن تفرج عنهم إسرائيل مقابل شاليط. استمر سليمان في الضغط على حماس إلا أن إسرائيل أصيبت بالإحباط نتيجة لاستراتيجيات المماطلة التي تتبعها حماس. وفي محادثة منفصلة يوم 29 أغسطس، أخبر القائم بالأعمال المصري، طارق الكوني، المستشار السياسي أن حماس كانت تطلب ضمانات مصرية حتى لا تهاجم إسرائيل غزة بعد إطلاق سراح شاليط.  
وعن التهدئة، قال هتشام أن باراك أكد استمرارها في الوقت الحالي رغم أنها ليست دائمة حيث أن هناك عدد من الانتهاكات لوقف إطلاق النار من جانب غزة. وقال أن جميع الفصائل الفلسطينية ملتزمة بوقف إطلاق النار فيما عدا حماس. وأضاف هتشام أن الجانب الإسرائيلي يظن أن حماس تبذل جهودا جادة لإقناع الفصائل الأخرى بعدم إطلاق صواريخ أو مدافع الهاون. إلا أن إسرائيل لا تزال قلقة من جهود حماس المتواصلة لاستخدام التهدئة من إجل تدعيم قوتها مع احتمال عودة الفعل العسكري في وقت ما. ويعترف الجانب الإسرائيلي على مضض بأن التهدئة تزيد من قبضة حماس على غزة وفي نفس الوقت يرى الإسرائيليون أنها تمنح المجتمعات الإسرائيلية القريبة من غزة قدر كبير من السلام والهدوء.
وانتقالاً للجهود المصرية لمكافحة التهريب، قال هتشام أن باراك قرر مدح الأداء المصري علناً كاعتراف حقيقي ببعض التحسينات التي تمت نتيجة لهدم الأنفاق وحتى يثبت الجانب الإسرائيلي للجانب المصري أنه يستطيع المدح كما يستطيع الإنتقاد. أما في الجلسة الخاصة، ضغط باراك على الجانب المصري لبذل المزيد من الجهودة خاصةً فيما يتعلق بإيقاف التهريب قبل وصول الجيوش إلى حدود غزة بوقت كافي. لا يزال الجانب الإسرائيلي مصر على اعتقاده بأن طرق التهريب الرئيسية تبدأ من ساحل البحر الأحمر إلى غزة مروراً بسيناء ويشكو هتشام من تلكوء الجانب المصري في مواجهة سلسة التهريب بالكامل.
أما عن الأجواء العامة، قال هتشام أن الوفد الإسرائيلي المفوض "ذهل" من مظهر مبارك الذي بدت عليه الشيخوخة ومن تلعثمه في الكلام. إلا أن هتشام لم يكف عن مدح عمر سليمان وأشار إلى أن "الخط الساخن" الذي يصل بين وزارة الدفاع الإسرائيلية وخدمة المخابرات العامة المصرية يستخدم الآن يومياً. وقال هتشام أنه أحياناً يتحدث إلى نائب عمر سليمان، محمد إبراهيم، عدة مرات كل يوم. كما ذكر هتشام أن الإسرائيليين يعتقدون أن سليمان يمكن أن يحل محل الرئيس ولو بشكل مؤقت على الأقل إذا مات مبارك أو لم يصبح قادراً على أداء مهامه. (ملاحظة: نحن نوكل سفارة القاهرة لتحليل سيناريوهات خلافة الحكم في مصر إلا أن إسرائيل بلا شك أكثر ارتياحاً من فكرة  تولي عمر سليمان للسلطة).
ويُقال أيضاً أن إيران كانت ضمن جدول أعمال باراك لكن هتشام لم يقدم أي تفاصيل عن المناقشات مشيراً أن هناك اتفاق بين باراك وبين القادة المصريين على المصلحة المشتركة بين مصر وإسرائيل في الحد من توسع التأثير الإيراني في المنطقة إضافةً إلى وجهة النظر المشتركة فيما يتعلق بالتهديد الذي يمثله برنامج إيران النووي.
تعليق: تعد زيارة باراك ومدحه لمصر علناً نتيجة لجهودها في مكافحة التهريب بشكل خاص دليل على التعاون الوثيق بين وزارة الدفاع الإسرائيلية وخدمة المخابرات العامة المصرية فيما يتعلق بالتفاوض على التهدئة وهو ما يؤدي إلى خلق جو جديد في العلاقات المصرية الإسرائيلية. وسبقت زيارة باراك محادثات عسكرية في القاهرة وتلتها زيارة الكاتب العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية إبراهيموفيتش للقاهرة.
********************************************* ********************
يمكنكم زيارة موقع سفارة تل أبيب السري على العنوان الإلكتروني:http://www.state.sgov.gov/p/nea/telaviv . كما يمكنكم الدخول إلى هذا الموقع عبر الموقع الإلكتروني السري (سايبرنت) للوزارة.

كننغهام


هناك تعليقان (2):